القائمة الرئيسية

الصفحات

شريط الاخبار

مارشال باكستاني يقدم للمغرب وصفة صناعة عسكرية محلية



قدم المارشال أرشد محمود مالك، نائب القائد العام للقوات الجوية الباكستانية، وصفة بلاده لتأسيس صناعة عسكرية محلية بعد أن نجحت في تصنيع الطائرات العسكرية "التندر"، مؤكدا استعداد بلده لتقاسم تجربتها في هذا المجال مع "الدول الصديقة"، بما في ذلك المغرب. وتأتي مداخلة المسؤول العسكري الباكستاني في إطار الحديث عن سعي المغرب إلى التحول، بدعم مالي سعودي، إلى بلد مصنع للأسلحة.
وقال المسؤول العسكري الباكستاني، الذي حضر إلى المغرب للتسويق للطائرة العسكرية "JF-17"، في المعرض الدولي للطيران بمراكش، إن تمكن بلده من تصنيع طائرات عسكرية، "كان بمثابة حلم تحقق"، مشيرا إلى أن العديد من العقبات اعترضت باكستان خلال سعيها إلى تصنيع طائرتها الحربية، منها على الخصوص مسألة التمويل وكلفة التصنيع، قبل أن تجد المساعدة لدى الصينيين الذين قدموا يد العون للجيش الباكستاني من أجل تصنيع طائرته.
وشدد المارشال، المشرف المباشر على مشروع تصنيع الطائرة، على أهمية المساعدة الصينية، من خلال تقديم التكنولوجية اللازمة والمساعدة على تسيير المشروع بكلفة مناسبة، "فالمشكل في مثل هذه المشاريع هو التمويل حتى وإن توفرت التكنولوجيا".
أرشد محمود مالك كشف أنه من الأسباب التي حفزت بلاده على تطوير قدراتها العسكرية الجوية الوضع العالمي بعد أحداث 11 شتنبر، وتنامي ظاهرة الإرهاب؛ بحيث "عملنا على إبعاد الجماعات المتشددة من حدودنا، كما هو الحال بالنسبة لحركة طالبان، وللقيام بهذه المهمة كان يلزمنا سلاح جو قوي وفعال".
ودعا أرشد من أسماها الدول "الصديقة" إلى الانفتاح على التجربة الباكستانية في مجال الصناعة العسكرية، "ونحن مستعدون لتقديم كل خبرتنا، وأيضا الاستفادة من تجارب الجيوش الأخرى"، مشددا على حرص بلده على "التعاون مع كل الدول التي تريد الحفاظ على السلام ومكافحة الإرهاب، لأن العالم يتحدث عن أحداث 11 شتنبر في الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن أؤكد أن بلادي عرفت العديد من الأحداث الإرهابية التي تضاهي أحداث 11 من شتنبر".
وعن وضع طائرة "التندر" الباكستانية، قال أرشد إنه تم تصنيع 69 طائرة من هذا الطراز، وقامت هذه الطائرات بالتحليق لأزيد من 19 ألف ساعة، كما أن الجيش الباكستاني بات يتوفر على معدات وطائرات لتزويد الطائرات الحربية بالوقود في السماء، وباتت الطائرات الباكستانية قادرة على حمل العديد من أنواع الصواريخ المتوسطة المدى.
وقدم أرشد محمود الذي كان مرفوقا بالسفير الباكستاني، نتائج اعتماد بلده على سلاح الجو في مكافحة "حركة طالبان"؛ حيث تقلص وجودها على الحدود الباكستانية بنسبة 92 في المائة، خلال الفترة ما بين 2007 و2014، معلنا أن قواته قامت بتخريب عدد من المعسكرات التابعة للجماعات الجهادية في المنطقة، "ويجب التأكيد على أنه خلال هذه العمليات نحرص على الدقة في ضرب الأهداف، ونصدر أوامر صارمة لطيارينا بالتراجع عن القصف في حال لم يكن الهدف واضحا بشكل كامل وذلك لتجنب قتل المدنيين".

تعليقات