مصر: سفيان أندجار
ثمة 15 ألف مغربي مسجلون في لوائح السفارة المغربية بمصر. 95 بالمائة من هؤلاء نساء.. ما الذي يجعل عدد الإناث يفوق عدد الذكور بهذه النسبة الكبيرة؟ تقول بعض المصادر التي تحدثنا إليها هناك إن عدد غير المسجلين في اللوائح الرسمية يبقى رقما مهما أيضا. «الأخبار» زارت أرض الكنانة ونقلت قصصا صادمة من قلب الحياة الخاصة لمغربيات هاجرن إلى مصر عن طريق «زواج التوكيل» قبل أن يكتوين بناره.. كيف تبدأ الرحلة وكيف تنتهي؟ لنتابع التفاصيل في التحقيق التالي.
في نظر الكثيرات، يبقى ما يسمى «زواج التوكيل» غلطة العمر، لكنه في نظر أخريات كان مفتاحا للحياة المستقرة التي أبت أن تبتسم لهن في المغرب، بلدهن الأصلي. عندما طلبنا من بعضهن الإدلاء برأيهن في الموضوع لخصنه في كلمة واحدة: إنه «فخ».
أغلبهن وافقن على الزواج عن بعد، وعقد القران قبل الالتقاء بالعريس بشكل مباشر، إذ لا يلتقي طرفا الزواج ساعة تحرير العقد والتوقيع عليه، بل يكون اللقاء الأول بين الزوجين في «المطار»!
يعمد طرفا الزواج إلى توكيل محام للنيابة عنه في توثيق العقد. يقوم الزوج بتوكيل مكتب خاص بموجب وكالة صادرة من سفارة مصر في الخارج فيما تقوم الزوجة بتحرير وكالة للمكتب نفسه من العدول والمصادقة عليه من المحكمة الشرعية ومن ثم توثيقه في الخارجية المغربية ومن بعدها السفارة المصرية.
كل الأمور تبدو قانونية إلا أن (وفاء.م)، وهي واحدة من اللواتي قبلن الحديث إلينا بأريحية كبيرة، وجدت نفسها في مأزق بعدما تعرفت على شاب مصري عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووعدها بعدد من الأمور من بينها شقة وسيارة وأمور أخرى مغرية. وافقت على الزواج لكن عند مجيئها إلى مصر فوجئت بأنها تزوجت شقيق الشاب المصري الأكبر سنا، والذي كان يعاني من إعاقة، الأمر الذي دفعها للجوء إلى السفارة المغربية. المشكل أن العقد كان صحيحا، وبالتالي فهو يؤكد قانونية الزواج، الأمر الذي جعلها ترضخ للأمر الواقع وتوافق على الزواج بالمصري «المُقعد» وتعمل لدى الأسرة المصرية كـ «خادمة» لا «زوجة».
وحسب ما أفادت به لـ «الأخبار»، فإن «المقلب» الذي تعرضت له، وقع في المرحلة التي كانت منشغلة فيها بإجراءات العقد، ولأنها لم تتمكن من مقابلة عريسها أثناء توقيع العقد، فقد كان من السهل إبرامه باسم أخيه أو باسم أي شخص آخر يختاره.
زواج التوكيل لا يقف عند هذا الحد. وهناك عدة حكايات لمغربيات كثيرات عن لقائهن الأول بأزواجهن المصريين. كل اللواتي التقتهن «الأخبار» أكدن أن اللقاء الأول كان عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أي خلف شاشات الحواسيب. يتم الاتفاق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وبعد فترة وجيزة يتم الزواج عبر التوكيل، يليه جمع المغربية لحقيبتها وتوديع أهلها للالتحاق بالزوج المصري المفترض. عند وصول بعضهن، يفاجأن بكون الزوج متزوجا ولديه أبناء، الأمر الذي يضعهن في إشكال قانوني، وعند لجوئهن إلى السفارة المغربية، كما حكت بعضهن لـ «الأخبار» وأولهن حالة وفاء، فإن السفارة تؤكد لهن عدم قانونية عقد الزواج عن طريق التوكيل. تقول وفاء إنها فور اكتشافها أنها تزوجت بالتوكيل أخ عريسها المفترض، لجأت إلى السفارة لكنها لم تجد حلا لمشكلتها.
في لقاء مع عضو بالسفارة المغربية في مصر، والذي قدم لـ «الأخبار» توضيحات كثيرة بخصوص مشكلة زواج التوكيل علل الأمر بأن الزوج المصري كان عليه في كل الحالات أن يحضر إلى المغرب أولا قبل عقد القران، ليطلع على القانون المغربي والمساطر الواجب اتباعها حتى يتزوج مواطنة مغربية، لكي تستطيع السفارة المغربية حماية مواطنتها في المغرب وخارجه في حالة زواجها بأجنبي، إذ يجب أخذ الموافقة من محكمة الأسرة، مع تحميل جميع الوثائق اللازمة في عقد القران لتتم الموافقة في الأخير، عن طريق وكيل الملك، بعد المعاينة الشاملة للملف.
أما في حالة تعذر تنقل الزوج إلى المغرب، فإن السفارة تقول إنه يجب على المواطنة المغربية أن تعد ملفا خاصا بجميع الوثائق المتعلقة بالزواج في المغرب بطبيعة الحال، ويتم تقديمها للسفارة المغربية. هذه الأخيرة التي تمنحها وثيقة الموافقة، بعد دراسة ملفها، وهذه الوثيقة يجب أن تقدم للشهر العقاري المصري، ثم بعد ذلك يتم الزواج بشكل قانوني، وبالتالي فإن حقوق الزوجة المغربية تكون محفوظة.
عضو السفارة كشف أن زواج التوكيل شبيه بالزواج العرفي، ولا يحمي حقوق المغربيات، وبالتالي فإن السفارة لا يمكن لها التدخل في الموضوع. كما أكد أن على المغربيات المقبلات على الزواج بمصري أن يكون الزواج إما في المغرب أو عن طريق السفارة، مؤكدا أن على المغربية أن تحضر إلى مصر قبل الزواج ومعاينة مكان الإقامة وغيرها من الظروف تفاديا لمشاكل مستقبلية، كما يتوجب عليها التواصل مع جمعيات تنشط في حماية المغربيات بمصر لإعطائها معلومات حول وضعية الشخص الذي ترغب في الاقتران به.
المصدر ذاته، يقول إن مغربيات كثيرات تضررن ماديا ومعنويا بعد إقدامهن على إجراءات زواج التوكيل وانتقالهن للعيش في مصر، حيث وجدن أنفسهن في موقف حرج، بعضهن عدن إلى المغرب، في حين أن آخريات استسلمن للوضع، ومعظمهن يعشن في أحياء فقيرة في مصر، ومدخولهن أو مدخول أزواجهن الأسري ككل، لا يتعدى 800 درهم مغربية.
ثمة 15 ألف مغربي مسجلون في لوائح السفارة المغربية بمصر. 95 بالمائة من هؤلاء نساء.. ما الذي يجعل عدد الإناث يفوق عدد الذكور بهذه النسبة الكبيرة؟ تقول بعض المصادر التي تحدثنا إليها هناك إن عدد غير المسجلين في اللوائح الرسمية يبقى رقما مهما أيضا. «الأخبار» زارت أرض الكنانة ونقلت قصصا صادمة من قلب الحياة الخاصة لمغربيات هاجرن إلى مصر عن طريق «زواج التوكيل» قبل أن يكتوين بناره.. كيف تبدأ الرحلة وكيف تنتهي؟ لنتابع التفاصيل في التحقيق التالي.
في نظر الكثيرات، يبقى ما يسمى «زواج التوكيل» غلطة العمر، لكنه في نظر أخريات كان مفتاحا للحياة المستقرة التي أبت أن تبتسم لهن في المغرب، بلدهن الأصلي. عندما طلبنا من بعضهن الإدلاء برأيهن في الموضوع لخصنه في كلمة واحدة: إنه «فخ».
أغلبهن وافقن على الزواج عن بعد، وعقد القران قبل الالتقاء بالعريس بشكل مباشر، إذ لا يلتقي طرفا الزواج ساعة تحرير العقد والتوقيع عليه، بل يكون اللقاء الأول بين الزوجين في «المطار»!
يعمد طرفا الزواج إلى توكيل محام للنيابة عنه في توثيق العقد. يقوم الزوج بتوكيل مكتب خاص بموجب وكالة صادرة من سفارة مصر في الخارج فيما تقوم الزوجة بتحرير وكالة للمكتب نفسه من العدول والمصادقة عليه من المحكمة الشرعية ومن ثم توثيقه في الخارجية المغربية ومن بعدها السفارة المصرية.
كل الأمور تبدو قانونية إلا أن (وفاء.م)، وهي واحدة من اللواتي قبلن الحديث إلينا بأريحية كبيرة، وجدت نفسها في مأزق بعدما تعرفت على شاب مصري عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووعدها بعدد من الأمور من بينها شقة وسيارة وأمور أخرى مغرية. وافقت على الزواج لكن عند مجيئها إلى مصر فوجئت بأنها تزوجت شقيق الشاب المصري الأكبر سنا، والذي كان يعاني من إعاقة، الأمر الذي دفعها للجوء إلى السفارة المغربية. المشكل أن العقد كان صحيحا، وبالتالي فهو يؤكد قانونية الزواج، الأمر الذي جعلها ترضخ للأمر الواقع وتوافق على الزواج بالمصري «المُقعد» وتعمل لدى الأسرة المصرية كـ «خادمة» لا «زوجة».
وحسب ما أفادت به لـ «الأخبار»، فإن «المقلب» الذي تعرضت له، وقع في المرحلة التي كانت منشغلة فيها بإجراءات العقد، ولأنها لم تتمكن من مقابلة عريسها أثناء توقيع العقد، فقد كان من السهل إبرامه باسم أخيه أو باسم أي شخص آخر يختاره.
زواج التوكيل لا يقف عند هذا الحد. وهناك عدة حكايات لمغربيات كثيرات عن لقائهن الأول بأزواجهن المصريين. كل اللواتي التقتهن «الأخبار» أكدن أن اللقاء الأول كان عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أي خلف شاشات الحواسيب. يتم الاتفاق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وبعد فترة وجيزة يتم الزواج عبر التوكيل، يليه جمع المغربية لحقيبتها وتوديع أهلها للالتحاق بالزوج المصري المفترض. عند وصول بعضهن، يفاجأن بكون الزوج متزوجا ولديه أبناء، الأمر الذي يضعهن في إشكال قانوني، وعند لجوئهن إلى السفارة المغربية، كما حكت بعضهن لـ «الأخبار» وأولهن حالة وفاء، فإن السفارة تؤكد لهن عدم قانونية عقد الزواج عن طريق التوكيل. تقول وفاء إنها فور اكتشافها أنها تزوجت بالتوكيل أخ عريسها المفترض، لجأت إلى السفارة لكنها لم تجد حلا لمشكلتها.
في لقاء مع عضو بالسفارة المغربية في مصر، والذي قدم لـ «الأخبار» توضيحات كثيرة بخصوص مشكلة زواج التوكيل علل الأمر بأن الزوج المصري كان عليه في كل الحالات أن يحضر إلى المغرب أولا قبل عقد القران، ليطلع على القانون المغربي والمساطر الواجب اتباعها حتى يتزوج مواطنة مغربية، لكي تستطيع السفارة المغربية حماية مواطنتها في المغرب وخارجه في حالة زواجها بأجنبي، إذ يجب أخذ الموافقة من محكمة الأسرة، مع تحميل جميع الوثائق اللازمة في عقد القران لتتم الموافقة في الأخير، عن طريق وكيل الملك، بعد المعاينة الشاملة للملف.
أما في حالة تعذر تنقل الزوج إلى المغرب، فإن السفارة تقول إنه يجب على المواطنة المغربية أن تعد ملفا خاصا بجميع الوثائق المتعلقة بالزواج في المغرب بطبيعة الحال، ويتم تقديمها للسفارة المغربية. هذه الأخيرة التي تمنحها وثيقة الموافقة، بعد دراسة ملفها، وهذه الوثيقة يجب أن تقدم للشهر العقاري المصري، ثم بعد ذلك يتم الزواج بشكل قانوني، وبالتالي فإن حقوق الزوجة المغربية تكون محفوظة.
عضو السفارة كشف أن زواج التوكيل شبيه بالزواج العرفي، ولا يحمي حقوق المغربيات، وبالتالي فإن السفارة لا يمكن لها التدخل في الموضوع. كما أكد أن على المغربيات المقبلات على الزواج بمصري أن يكون الزواج إما في المغرب أو عن طريق السفارة، مؤكدا أن على المغربية أن تحضر إلى مصر قبل الزواج ومعاينة مكان الإقامة وغيرها من الظروف تفاديا لمشاكل مستقبلية، كما يتوجب عليها التواصل مع جمعيات تنشط في حماية المغربيات بمصر لإعطائها معلومات حول وضعية الشخص الذي ترغب في الاقتران به.
المصدر ذاته، يقول إن مغربيات كثيرات تضررن ماديا ومعنويا بعد إقدامهن على إجراءات زواج التوكيل وانتقالهن للعيش في مصر، حيث وجدن أنفسهن في موقف حرج، بعضهن عدن إلى المغرب، في حين أن آخريات استسلمن للوضع، ومعظمهن يعشن في أحياء فقيرة في مصر، ومدخولهن أو مدخول أزواجهن الأسري ككل، لا يتعدى 800 درهم مغربية.
زواج المتعة «القانوني»
عاشت رجاء أسوأ القصص، في تجارب الزواج المغربي المصري التي استمعنا إليها. كل شيء بدأ عندما وافقت على زواج عن طريق التوكيل. فبعدما تعرفت على الزوج المفترض، على موقع التواصل «سكايب»، وعدها بالزواج وأطلعها على صور لشقته الفخمة وسيارته، وأكد لها أنه مدير شركة إنتاج كبيرة في مصر، وسيرفعها إلى النجومية خصوصا أنها كانت تجيد الغناء وحلمت بالرقي في سماء الفن.
وحلت رجاء بمصر ووجدت في استقبالها زوجها، بعد أن تم إبرام عقد زواج التوكيل بالطريقة التي شرحناها سابقا، وهو ما يعني أن أول لقاء بينهما على الإطلاق كان في المطار. كان الزوج متمسكا بضرورة قضاء شهر العسل أولا قبل التفكير في الخطوات المستقبلية الأخرى.. توجها مباشرة إلى الإسكندرية وقضيا أسبوعا كاملا، «ظهر خلاله زوجها بمظهر الملائكة» كما تصفه رجاء، وكان يوفر لها جميع المستلزمات.
خلال اليوم الثامن طلب منها مده بوثيقة توكيل للإدلاء بها عند حجز شقة في منطقة شرم الشيخ، وذلك لإتمام شهر العسل، قبل أن تفاجأ بعد ذلك باختفائه عن الأنظار وإغلاق هاتفه المحمول، وبعدها مباشرة جاء صاحب الشقة الذي طالبها بتسديد تكلفة الإقامة قبل مغادرتها.
لجأت رجاء إلى السفارة المغربية التي أكدت عدم قدرتها على المساعدة، على اعتبار أن زواج التوكيل يبقى غير قانوني، الأمر الذي دفع رجاء إلى العودة للمغرب، وهو الأمر الذي لم تتمكن منه إلا بصعوبة كبيرة.
ولم تتوقف معاناة رجاء عند هذا الحد بل عادت إلى المغرب لتكتشف أنها حامل قبل أن تقرر القيام بعملية «إجهاض» خوفا مما أسمته «الفضيحة» ليتحول حلمها بالصعود إلى منصات مسارح عالمية إلى الغناء في «الحانات» الرديئة قرب مسقط رأسها بكيلومترات فقط.
عاشت رجاء أسوأ القصص، في تجارب الزواج المغربي المصري التي استمعنا إليها. كل شيء بدأ عندما وافقت على زواج عن طريق التوكيل. فبعدما تعرفت على الزوج المفترض، على موقع التواصل «سكايب»، وعدها بالزواج وأطلعها على صور لشقته الفخمة وسيارته، وأكد لها أنه مدير شركة إنتاج كبيرة في مصر، وسيرفعها إلى النجومية خصوصا أنها كانت تجيد الغناء وحلمت بالرقي في سماء الفن.
وحلت رجاء بمصر ووجدت في استقبالها زوجها، بعد أن تم إبرام عقد زواج التوكيل بالطريقة التي شرحناها سابقا، وهو ما يعني أن أول لقاء بينهما على الإطلاق كان في المطار. كان الزوج متمسكا بضرورة قضاء شهر العسل أولا قبل التفكير في الخطوات المستقبلية الأخرى.. توجها مباشرة إلى الإسكندرية وقضيا أسبوعا كاملا، «ظهر خلاله زوجها بمظهر الملائكة» كما تصفه رجاء، وكان يوفر لها جميع المستلزمات.
خلال اليوم الثامن طلب منها مده بوثيقة توكيل للإدلاء بها عند حجز شقة في منطقة شرم الشيخ، وذلك لإتمام شهر العسل، قبل أن تفاجأ بعد ذلك باختفائه عن الأنظار وإغلاق هاتفه المحمول، وبعدها مباشرة جاء صاحب الشقة الذي طالبها بتسديد تكلفة الإقامة قبل مغادرتها.
لجأت رجاء إلى السفارة المغربية التي أكدت عدم قدرتها على المساعدة، على اعتبار أن زواج التوكيل يبقى غير قانوني، الأمر الذي دفع رجاء إلى العودة للمغرب، وهو الأمر الذي لم تتمكن منه إلا بصعوبة كبيرة.
ولم تتوقف معاناة رجاء عند هذا الحد بل عادت إلى المغرب لتكتشف أنها حامل قبل أن تقرر القيام بعملية «إجهاض» خوفا مما أسمته «الفضيحة» ليتحول حلمها بالصعود إلى منصات مسارح عالمية إلى الغناء في «الحانات» الرديئة قرب مسقط رأسها بكيلومترات فقط.
المهنة.. الفن ومراكز الاتصال
هناك مغربيات أخريات، بعدما عشن جحيم الزواج بالمصريين عن طريق زواج التوكيل المحفوف بالمخاطر، اخترن في آخر المطاف عدم العودة إلى المغرب خوفا مما اعتبرنه «شوهة» وضغطا من المجتمع المغربي، الأمر الذي دفعهن إلى البحث عن فرص عمل في مصر.
ورغم كفاءة عدد كبير منهن ومستواهن التعليمي، إلا أن عدم توفرهن على الجنسية المصرية يقف عقبة كبيرة أمام ولوجهن عالم الأعمال الإدارية والوظائف في الشركات الخاصة الأمر الذي جعل أغلبهن يخترن دخول عالم الفن والموضة لما يوفره المجال من استقرار مادي يساعدهن في الحصول على الجنسية المصرية.
أما أخريات فقد اخترن الاشتغال بمراكز الاتصال بفضل إتقان أغلبهن للغة الفرنسية، وهو أمر ساعدهن كثيرا، كما حكت إحداهن لـ «الأخبار»، في الاشتغال في سوق الاتصالات والتواصل، لكون المصريين لا يجيدون اللغة الفرنسية بسلاسة بحكم أنها تبقى اللغة الأجنبية الثالثة المعتمدة بعد الإنجليزية.
كما أن هناك مغربيات يشتغلن في مجال «تموين الحفلات»، خاصة بالأكلات المغربية والتي تحظى في مصر بشعبية كبيرة، بالإضافة إلى اشتغالهن في إعداد جميع أنواع الحلويات المغربية التي يتزايد عليها الطلب في مصر، كما تتوفر بعضهن، خصوصا اللواتي استطعن النجاح في التجارة، على معرض خاص بكل ما هو مغربي.
و تبقى أقلية أخرى تشتغل في مجال الحلاقة النسائية بالإضافة إلى بيع السلع والألبسة المغربية في الأسواق الشعبية المصرية، وفي مقدمتها «الجلابة والقفطان».
هناك مغربيات أخريات، بعدما عشن جحيم الزواج بالمصريين عن طريق زواج التوكيل المحفوف بالمخاطر، اخترن في آخر المطاف عدم العودة إلى المغرب خوفا مما اعتبرنه «شوهة» وضغطا من المجتمع المغربي، الأمر الذي دفعهن إلى البحث عن فرص عمل في مصر.
ورغم كفاءة عدد كبير منهن ومستواهن التعليمي، إلا أن عدم توفرهن على الجنسية المصرية يقف عقبة كبيرة أمام ولوجهن عالم الأعمال الإدارية والوظائف في الشركات الخاصة الأمر الذي جعل أغلبهن يخترن دخول عالم الفن والموضة لما يوفره المجال من استقرار مادي يساعدهن في الحصول على الجنسية المصرية.
أما أخريات فقد اخترن الاشتغال بمراكز الاتصال بفضل إتقان أغلبهن للغة الفرنسية، وهو أمر ساعدهن كثيرا، كما حكت إحداهن لـ «الأخبار»، في الاشتغال في سوق الاتصالات والتواصل، لكون المصريين لا يجيدون اللغة الفرنسية بسلاسة بحكم أنها تبقى اللغة الأجنبية الثالثة المعتمدة بعد الإنجليزية.
كما أن هناك مغربيات يشتغلن في مجال «تموين الحفلات»، خاصة بالأكلات المغربية والتي تحظى في مصر بشعبية كبيرة، بالإضافة إلى اشتغالهن في إعداد جميع أنواع الحلويات المغربية التي يتزايد عليها الطلب في مصر، كما تتوفر بعضهن، خصوصا اللواتي استطعن النجاح في التجارة، على معرض خاص بكل ما هو مغربي.
و تبقى أقلية أخرى تشتغل في مجال الحلاقة النسائية بالإضافة إلى بيع السلع والألبسة المغربية في الأسواق الشعبية المصرية، وفي مقدمتها «الجلابة والقفطان».
نعيمة.. كوافير مغربية في أسوان
«الكوافير المغربية» جملة بخط واضح ولون فاقع على الواجهة الزجاجية لمحل للحلاقة النسائية في مدينة أسوان السياحية. هل يعقل أن تكون صاحبة المحل مغربية أيضا أم أن للأمر علاقة مباشرة بالدعاية التجارية المجانية، إذ يقال هنا إن المغربيات ماهرات في الأعمال التجارية والخدمات التي يقدمنها في سوق الشغل المصري. قرب باب المحل يوجد جرس يلجأ إليه الزبائن لإعلام صاحبة المحل أن هناك زبونا ينتظر بالخارج. ما عليك إذن إلا أن تضغط وتنتظر.. هناك احتمال كبير أن تكون صاحبة المحل مغربية. وإن كانت كذلك، فإنه من الضروري أن تكون هناك قصة ما، أو قصص، أوصلتها إلى هذا المكان.. بعد أزيد من 5 دقائق خرجت إلينا امرأة منقبة. لم يكن هناك داع للاستفسار عن جنسيتها، فبمجرد ما ألقت التحية حتى اتضح بما لا يدع مجالا للشك أنها مغربية.. لا يمكن أبدا إخفاء اللهجة المغربية، خصوصا إذا كان الشخص الذي يتحدث معك لا يبذل جهدا لإخفائها. اسمها نعيمة، كما تقول، وجاءت إلى مصر قبل 15 سنة.
تحدثت نعيمة لـ «الأخبار» بتلقائية حول وضعيتها في مصر، إذ أكدت أنها كانت تعيش في المملكة العربية السعودية وتعرفت خلال تلك الفترة على مواطن مصري عرض عليها الزواج قبل أن يتفقا على العودة إلى بلاده في خطوة وصفتها بالحاسمة في حياتها.
وأكدت نعيمة أنها فوجئت عند عودتها إلى مصر بأن زوجها متزوج، أي أنها أصبحت الزوجة الثانية في حياته، علما أنه لم يخبرها بالأمر أثناء إقامتهما بالسعودية. وافقت على المكوث في مصر على مضض، وتقول إنها قبلت الأمر الواقع. أسوان مدينة فقيرة رغم أنها وجهة سياحية وطبيعتها تختلف كثيرا عن المغرب وعما كانت نعيمة تتخيله قبل أن تقرر العيش نهائيا في مصر رفقة زوجها المصري.
نعيمة التي تنحدر من مدينة وجدة تقول إن مغربيات قليلات قررن قبول العيش والاشتغال في أسوان بسبب صعوبة أجواء العيش، وهو ما جعلها تتجه إلى ميدان الحلاقة النسائية وافتتحت محلا لمساعدة زوجها، بدل الاضطرار إلى العمل في مهن شاقة، ولا تعود بأي دخل محترم على صاحبها.
اعترفت نعيمة بأن لها رغبة في العودة نهائيا إلى المغرب في أول فرصة مناسبة، إلا أن ظروفها الاجتماعية والمادية أيضا تجعلها تؤجل قرار العودة كل مرة.
وتحكي نعيمة أن عددا من المغربيات عموما في مصر، يشتغلن غالبا في التجارة. إذ توجد صديقة لها تسافر بشكل دائم إلى المغرب لجلب عدد من السلع إلى مصر. وتقول إن تجارتها أصبحت مزدهرة خصوصا بعد حصولها على الجنسية المصرية وحصول زوجها المصري على الجنسية المغربية.
«الكوافير المغربية» جملة بخط واضح ولون فاقع على الواجهة الزجاجية لمحل للحلاقة النسائية في مدينة أسوان السياحية. هل يعقل أن تكون صاحبة المحل مغربية أيضا أم أن للأمر علاقة مباشرة بالدعاية التجارية المجانية، إذ يقال هنا إن المغربيات ماهرات في الأعمال التجارية والخدمات التي يقدمنها في سوق الشغل المصري. قرب باب المحل يوجد جرس يلجأ إليه الزبائن لإعلام صاحبة المحل أن هناك زبونا ينتظر بالخارج. ما عليك إذن إلا أن تضغط وتنتظر.. هناك احتمال كبير أن تكون صاحبة المحل مغربية. وإن كانت كذلك، فإنه من الضروري أن تكون هناك قصة ما، أو قصص، أوصلتها إلى هذا المكان.. بعد أزيد من 5 دقائق خرجت إلينا امرأة منقبة. لم يكن هناك داع للاستفسار عن جنسيتها، فبمجرد ما ألقت التحية حتى اتضح بما لا يدع مجالا للشك أنها مغربية.. لا يمكن أبدا إخفاء اللهجة المغربية، خصوصا إذا كان الشخص الذي يتحدث معك لا يبذل جهدا لإخفائها. اسمها نعيمة، كما تقول، وجاءت إلى مصر قبل 15 سنة.
تحدثت نعيمة لـ «الأخبار» بتلقائية حول وضعيتها في مصر، إذ أكدت أنها كانت تعيش في المملكة العربية السعودية وتعرفت خلال تلك الفترة على مواطن مصري عرض عليها الزواج قبل أن يتفقا على العودة إلى بلاده في خطوة وصفتها بالحاسمة في حياتها.
وأكدت نعيمة أنها فوجئت عند عودتها إلى مصر بأن زوجها متزوج، أي أنها أصبحت الزوجة الثانية في حياته، علما أنه لم يخبرها بالأمر أثناء إقامتهما بالسعودية. وافقت على المكوث في مصر على مضض، وتقول إنها قبلت الأمر الواقع. أسوان مدينة فقيرة رغم أنها وجهة سياحية وطبيعتها تختلف كثيرا عن المغرب وعما كانت نعيمة تتخيله قبل أن تقرر العيش نهائيا في مصر رفقة زوجها المصري.
نعيمة التي تنحدر من مدينة وجدة تقول إن مغربيات قليلات قررن قبول العيش والاشتغال في أسوان بسبب صعوبة أجواء العيش، وهو ما جعلها تتجه إلى ميدان الحلاقة النسائية وافتتحت محلا لمساعدة زوجها، بدل الاضطرار إلى العمل في مهن شاقة، ولا تعود بأي دخل محترم على صاحبها.
اعترفت نعيمة بأن لها رغبة في العودة نهائيا إلى المغرب في أول فرصة مناسبة، إلا أن ظروفها الاجتماعية والمادية أيضا تجعلها تؤجل قرار العودة كل مرة.
وتحكي نعيمة أن عددا من المغربيات عموما في مصر، يشتغلن غالبا في التجارة. إذ توجد صديقة لها تسافر بشكل دائم إلى المغرب لجلب عدد من السلع إلى مصر. وتقول إن تجارتها أصبحت مزدهرة خصوصا بعد حصولها على الجنسية المصرية وحصول زوجها المصري على الجنسية المغربية.
واتساب وجمعيات… ملاذ مغربيات أم الدنيا
فرقتهن مشاغل الحياة لكن جمعهن «الواتساب». هكذا حكت أغلبهن لـ «الأخبار» كيف أن مجموعة شهيرة على تطبيقات التواصل عبر الهواتف الذكية، تشهد كل يوم التحاق «عضوات» جديدات لتعزيز الحضور المغربي النسوي في مصر، وتتحول المجموعة الخاصة بمغربيات مصر، إلى ما يشبه عيادة للاستشارة النفسية وتقديم العون للواتي يعشن ظروفا صعبة، خصوصا الملتحقات حديثا.
هذه المجموعة، كما تقول إحداهن، صارت مشهورة في المغرب أيضا، ويحدث أكثر من مرة، أن تترك شابة مغربية رسالة لأخواتها المقيمات في مصر، تسألهن فيها عن مخاطر الزواج بالتوكيل وتعترف لهن أنها مقبلة على خطوة الزواج بشاب مصري لاصطحابها إلى مصر.. حيث الأحلام وعبارة «أم الدنيا» ترن في الأذن وتترك صداها في القلب.
تلجأ المغربيات هنا إلى مجموعة من الجمعيات التي تسهر على مساعدتهن، في حالة ما إن تعرضن للظلم أو الحيف، إذ يكون الاتصال مباشرا مع السفارة المغربية في القاهرة، خصوصا المغربيات اللواتي تزوجن بعقد عرفي، خصوصا وأن السفارة المغربية تخلي مسؤوليتها في هذه الحالات معتبرة أن العقود غير قانونية، وهنا تتدخل الجمعيات المذكورة لتقديم يد العون.
من بين القضايا التي عرضت على هذه الجمعيات، وأثيرت أيضا في مجموعة «الواتساب»، قضية المغربية التي تزوجت مصريا وأنجبت منه سبعة أبناء، وبعد ذلك رغبت في العودة إلى المغرب بصفة نهائية، إلا أنها عجزت عن اقتناء التذاكر للأسرة، وهو ما جعل مغربيات ومصريات يجمعن لها تبرعات بواسطة الجمعية وتطبيق المجموعة على «الواتساب»، وكانت قصة هذه السيدة واحدة من أنجح صور التضامن بين مغربيات مصر. الكثيرات أوضحن لـ «الأخبار» أنهن يفتخرن بهذا التلاحم الذي يكسر جليد الاغتراب وصعوبة الظروف التي يعشن فيها.
ومن بين النساء المعروفات في القاهرة، «نجاة توتو» هذه الأخيرة، وحسب مصادر «الأخبار» تعمل على مساعدة عدد كبير من المغربيات، بحكم علاقاتها الواسعة مع المصريين وتلعب دورا مهما في حل عدد من القضايا والمشاكل التي تتعرض لها بنات بلادها في بلد الإقامة.
فرقتهن مشاغل الحياة لكن جمعهن «الواتساب». هكذا حكت أغلبهن لـ «الأخبار» كيف أن مجموعة شهيرة على تطبيقات التواصل عبر الهواتف الذكية، تشهد كل يوم التحاق «عضوات» جديدات لتعزيز الحضور المغربي النسوي في مصر، وتتحول المجموعة الخاصة بمغربيات مصر، إلى ما يشبه عيادة للاستشارة النفسية وتقديم العون للواتي يعشن ظروفا صعبة، خصوصا الملتحقات حديثا.
هذه المجموعة، كما تقول إحداهن، صارت مشهورة في المغرب أيضا، ويحدث أكثر من مرة، أن تترك شابة مغربية رسالة لأخواتها المقيمات في مصر، تسألهن فيها عن مخاطر الزواج بالتوكيل وتعترف لهن أنها مقبلة على خطوة الزواج بشاب مصري لاصطحابها إلى مصر.. حيث الأحلام وعبارة «أم الدنيا» ترن في الأذن وتترك صداها في القلب.
تلجأ المغربيات هنا إلى مجموعة من الجمعيات التي تسهر على مساعدتهن، في حالة ما إن تعرضن للظلم أو الحيف، إذ يكون الاتصال مباشرا مع السفارة المغربية في القاهرة، خصوصا المغربيات اللواتي تزوجن بعقد عرفي، خصوصا وأن السفارة المغربية تخلي مسؤوليتها في هذه الحالات معتبرة أن العقود غير قانونية، وهنا تتدخل الجمعيات المذكورة لتقديم يد العون.
من بين القضايا التي عرضت على هذه الجمعيات، وأثيرت أيضا في مجموعة «الواتساب»، قضية المغربية التي تزوجت مصريا وأنجبت منه سبعة أبناء، وبعد ذلك رغبت في العودة إلى المغرب بصفة نهائية، إلا أنها عجزت عن اقتناء التذاكر للأسرة، وهو ما جعل مغربيات ومصريات يجمعن لها تبرعات بواسطة الجمعية وتطبيق المجموعة على «الواتساب»، وكانت قصة هذه السيدة واحدة من أنجح صور التضامن بين مغربيات مصر. الكثيرات أوضحن لـ «الأخبار» أنهن يفتخرن بهذا التلاحم الذي يكسر جليد الاغتراب وصعوبة الظروف التي يعشن فيها.
ومن بين النساء المعروفات في القاهرة، «نجاة توتو» هذه الأخيرة، وحسب مصادر «الأخبار» تعمل على مساعدة عدد كبير من المغربيات، بحكم علاقاتها الواسعة مع المصريين وتلعب دورا مهما في حل عدد من القضايا والمشاكل التي تتعرض لها بنات بلادها في بلد الإقامة.
عودة الطائر
في مطار القاهرة الدولي، لا يحتاج المراقب إلى كثير من الذكاء أو دقة الملاحظة، لاستنتاج أن عدد النساء المغربيات في الرحلات الجوية التي تربط مصر بالمغرب، يفوق عدد الرجال. في رحلة العودة إلى المغرب، تكون القصة مختلفة تماما. إذ أن مطار القاهرة، يشهد على ميلاد قصص الطموح في عيش حياة رغيدة في الديار المصرية، أو ربما لم الشمل مع زوج المستقبل ولو عن طريق زواج التوكيل، لكن مطار محمد الخامس، في الدار البيضاء، يشهد نهاية كثير من القصص، وأجواء من الخيبة التي تكون للأسف بادية على وجوه أصحابها.. ولعل ما يحز في النفس، هو منظر تلك المرأة التي كانت تقف في نهاية الصف، في انتظار أن يطبع لها المراقب ختم دخول المغرب. وعند حديثها إلى «الأخبار»، خصوصا بعد أن عرضنا عليها ما عايناه هناك، تحمست للحديث، وتكلمت، وهي تكفكف دموعها، عن قصتها التي بدأت بزواج التوكيل، وقرارها الذي وصفته بالشجاع، حتى تعود إلى المغرب نهائيا بعد سنوات من الصبر ومكابدة الحياة في ظروف صعبة، كان زواج التوكيل بداية فقط لكثير من الويلات. جربت كما تقول، النوم في صراع مع الجوع والحرمان وتهميش أسرة الزوج والصعوبات القانونية بسبب عقد زواج التوكيل، ولا بد أن العودة النهائية إلى المغرب لن تكون أسوأ من الحياة التي تركتها خلفها في مصر.
في مطار القاهرة الدولي، لا يحتاج المراقب إلى كثير من الذكاء أو دقة الملاحظة، لاستنتاج أن عدد النساء المغربيات في الرحلات الجوية التي تربط مصر بالمغرب، يفوق عدد الرجال. في رحلة العودة إلى المغرب، تكون القصة مختلفة تماما. إذ أن مطار القاهرة، يشهد على ميلاد قصص الطموح في عيش حياة رغيدة في الديار المصرية، أو ربما لم الشمل مع زوج المستقبل ولو عن طريق زواج التوكيل، لكن مطار محمد الخامس، في الدار البيضاء، يشهد نهاية كثير من القصص، وأجواء من الخيبة التي تكون للأسف بادية على وجوه أصحابها.. ولعل ما يحز في النفس، هو منظر تلك المرأة التي كانت تقف في نهاية الصف، في انتظار أن يطبع لها المراقب ختم دخول المغرب. وعند حديثها إلى «الأخبار»، خصوصا بعد أن عرضنا عليها ما عايناه هناك، تحمست للحديث، وتكلمت، وهي تكفكف دموعها، عن قصتها التي بدأت بزواج التوكيل، وقرارها الذي وصفته بالشجاع، حتى تعود إلى المغرب نهائيا بعد سنوات من الصبر ومكابدة الحياة في ظروف صعبة، كان زواج التوكيل بداية فقط لكثير من الويلات. جربت كما تقول، النوم في صراع مع الجوع والحرمان وتهميش أسرة الزوج والصعوبات القانونية بسبب عقد زواج التوكيل، ولا بد أن العودة النهائية إلى المغرب لن تكون أسوأ من الحياة التي تركتها خلفها في مصر.
تعليقات
إرسال تعليق