القائمة الرئيسية

الصفحات

شريط الاخبار

إغلاق مركز صحي يُغضب سكان "الإنجليز" بالدار البيضاء

اضطر محمد زرزيف المنياني، البالغ من العمر 84 سنة، إلى الانتقال لمسافة 3 كيلومترات للاطمئنان على صحته في المركز الصحي "9 يوليوز" حديث النشأة، بعدما كان منذ أقل من أسبوع وطوال 50 سنة يتوجه إلى مركز ألبير ليفي، حيث كان يستقبله أطباء نسج معهم سكان حي "درب الإنجليز" علاقات طيبة، من أجل الكشف عنه وتسليمه الأدوية التي هو بحاجة إليها إن وجدت.

زريرف المنياني، الذي تفاجأ بقرار إغلاق المركز الصحي دون إعلام مسبق من لدن القائمين على قطاع الصحة، الذين آثروا نقل كل أطر الفريق الطبي الذي ظل لسنوات موضوعا رهن إشارة الساكن، صوب المركز الصحي "9 يوليوز" الذي قال المسؤولون في وزارة الصحة إن افتتاح المركز الجديد يأتي لتعزيز الخدمات الصحية على مستوى المدينة القديمة.

سكان "درب الإنجليز"، الذين التقتهم هسبريس، أكدوا أن المسؤولين في المندوبية وزارة الصحة لم يخبروهم بأمر إغلاق المركز الصحي، الذي كان يقدم مجموعة من الخدمات لفائدتهم ولفائدة أطفالهم في وقت قياسي.

وقالت خديجة القاطنة بالحي نفسه: "نحن بحاجة إلى هذا المستوصف، لأننا نستفيد من خدماته في أقل من 10 دقائق من الانتظار، دون الحاجة إلى انتظار 15 يوما للحصول على موعد الزيارة الطبية، ثم انتظار ساعتين أو ثلاث ساعات يوم الموعد".

مسؤول من مندوبية وزارة الصحة بالدار البيضاء قال، في تصريح لهسبريس، إن المركز الجديد يقدم خدمات في المستوى، في الوقت الذي رفض فيه التعليق عن الأسباب الكامنة وراء اتخاد قرار إغلاق هذا المستوصف الذي خضع لعملية ترميم منذ أقل من سنتين فقط.

وفي المقابل، أكد المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن مستوصف 9 يوليوز يتوفر على مجموعة من الأقسام الصحية المتطورة والمجهزة بأحدث الآليات. كما يتوفر المستوصف الجديد على قاعات للفحص تهم الطب العام وصحة "الأم والطفل"، وطب الأسنان والعيون، إلى جانب قسم خاص بعلاج أمراض الكلي وطب الغدد والقلب والشرايين، وتشخيص سرطان الثدي وعنق الرحم. كما يتوفر المستوصف الجديد على مختبر وصيدلية وقاعات للعلاجات والمستعجلات، وهو موجه إلى تسهيل مأمورية ولوج الأشخاص المعوزين للعلاجات الأساسية، وتسريع التدخلات في حالات المستعجلات الطبية، وتأمين تتبع طبي دوري ومنتظم للأشخاص الذين يتطلب وضعهم الصحي فحوصات متخصصة.

تعليقات