أمين عام رابطة علماء الساحل يحذر من انتقال مقاتلي "داعش" إلى إفريقيا
قال يوسف بلمهدي الأمين العام لـ "رابطة علماء ودعاة وأئمة دول الساحل" (مستقلة)، إن المقاتلين ضمن التنظيمات الإرهابية ينفذون أجندات ومخططات لضرب الأمة الإسلامية، وأكدّ بلمهدي أن خطر "داعش" على الجزائر والمغرب العربي ودول الساحل الإفريقي لا شك فيه، وهو (أي التنظيم) يبحث عن مكان يسترجع فيه قوته، بعد خروجه (هزيمته) من مناطق عديدة".
وأشار المتحدث خلال مقابلة له مع وكالة الأناضول، أنّ "هذه الجماعات المسلحة (داعش) تبحث عن مكان تأمن فيه وتسترجع قوتها، غير أن ذلك يهدد مناطق آمنة أخرى، ويشيع الفوضى ونشر الجريمة"، معتبرا أنّ وجود فرد واحد يهدد المنطقة، لذلك "يجب مضاعفة الجهد للحد من نشاطهم".
وجدد الأمين العام لـ "رابطة علماء ودعاة وأئمة دول الساحل" دعوته لنبذ العنف، وترك القضاء والمؤسسات العدلية تؤدي دورها، معتبرا أن "الفكر المتطرف، بغض النظر عن مسمياته ومن يمثله أو يروّج له أو يتبناه، هو نتاج لسوء الفهم للدّين (الإسلامي)".
يشكل الأشخاص الذين فروا من بؤر التوتر لإيجاد ملجإ في بلدان أخرى في المنطقة مشكلة خطيرة. وفي هذا الصدد، يؤكد الخيام عدم التوفر على معلومات دقيقة “بسبب غياب التعاون الإقليمي”.
تحذير مغربي..
سبق لعبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أن قال في حوار أخير نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء، أن الخطر الذي يمثله تنظيم داعش يتعلق أساسا بأشخاص يفرون من المنطقة السورية العراقية للانتشار في بؤر أخرى للتوتر، مشددا على أنّ (داعش) لها مواقع في بلد غير مستقر وهو ليبيا، أو في منطقة الساحل في مجملها حيث تنشط العديد من المنظمات الإرهابية، وخاصة ما يسمى بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وللتوفر على فكرة عن كل هؤلاء الأشخاص، يجب أن يكون هناك تعاون مع بلدان هذه المنطقة، ولذا، يؤكد الخيام أن الجارة الشرقية للمملكة، وهي الجزائر، التي مازالت رهينة رؤية متجاوزة للهيمنة الإقليمية، تعتبر المعنية الأولى بهذا الرفض القاطع للتعاون في مواجهة ظاهرة لا تعترف بالحدود.
وأعرب المتحدث الذي يعرف جيدا تأثير غياب مثل هذا التعاون والتنسيق الإقليمي بالنسبة لمنطقة تواجه كل المخاطر، عن أسفه قائلا "لدينا لسوء الحظ، جار يرفض التعاون بعناد رغم أن التهديد يخيم على جميع البلدان المغاربية، فلا يمكننا الحصول على معلومات دقيقة عن الإرهابيين الذين ينشطون في المنطقة دون إرساء تعاون إقليمي متين".
تعليقات
إرسال تعليق