مستعجلات “السويسي” تهتز على وقع فضيحة جديدة.. روائح كريهة وتعفن ومرضى يموتون من شدة الألم
تكاد فضائح مستشفى “ابن سينا” في الرباط لا تنتهي؛ إذ فجر تقرير للجنة الوطنية لرصد الخروقات بالمركز المغربي لحقوق الإنسان، يتوفر “اليوم24″ على نسخة منه، فضيحة جديدة، بعد أن كشف عن اختلالات، وصفها بـ”الخطيرة”.
وأكدت اللجنة الوطنية “أنها عاينت وجود ست حالات لمواطنين، أصيبوا بحروق خطيرة، كانت ممدة على أسرة، منذ ما يناهز الأسبوعين، دون أن تحظى بالعناية المركزة، التي تفترضها مثل هذه الحالات، في ظل غياب لأطباء متخصصين في الحروق، حيث رصدت وفاة ثلاثة منها في أقل من ثلاثة أيام، في ظل غياب الأدوية اللازمة.
وكانت آخر حالة وفاة، ليلة أمس، لمصاب من مدينة القنيطرة كان قد أصيب بحروق نتيجة غاز البوتان، إذ بعد احتجاجات ذويه، نقل على وجه السرعة إلى المستشفى الجهوي في مكناس، الذي بدوره رفض استقباله، ما اضطرهم إلى إرجاعه إلى مستعجلات ابن سينا، حيث لفض آخر أنفاسه، بعد آلام شديدة”.
وقد رصدت اللجنة “انتشار روائح كريهة في محيط المصابين بالحروق، بسبب التعفن وهم أحياء، فيما اقتصرت تدخلات طبيبة، وبعض الممرضين على وضع ضمادات بسيطة، سرعان ما تلتصق بلحم المصاب، وحتى بالثوب، فيما وضع أحد المصابين مباشرة على الأرض بسبب عدم كفاية الأسرة”
وقد تبين من خلال معاينة اللجنة الوطنية لرصد الخروقات بالمركز المغربي لحقوق الإنسان أن “الحالات الست لمصابين بالحروق داخل مستعجلات مستشفى بن سينا، خلال ثلاثة أيام متتالية، بأن المستشفى لا يتوفر على قسم خاص بالحروق، ورغم ذلك، يستقبل الحالات، التي يكون مآل غالبيتها الوفاة، كما أن الطاقم الطبي مغلوب على أمره، فيما الطاقم التمريضي يشتغل في أجواء من الفوضى، وغياب تام للمراقبة والتنظيم، ما يجعل أرواح المواطنين في كف عفريت، في أكبر مستشفى في العاصمة”.
تعليقات
إرسال تعليق