وصف أستاذ العلاقات الدولية تاج الدين الحسيني الخطاب الملكي خلال القمة المغربية الخليجية بالخطاب القوي، قائلا:” وجه الملك في خطابه رسائل قوية وواضحة تعرف بوضع المغرب، وبوضع بلدان المنطقة العربية، اللذان استطاعا الحفاظ على أمنهما واستقرارهما، وعلى استمرار أنظمتهما السياسية، رغم المؤامرات التي تحاك ضدهم.
وأضاف الحسيني في تحليل له لمضامين الخطاب الملكي خص به “عبر”: أن الأمر يتعلق بمؤامرة تستهدف المس بالأمن الجماعي للبلد، مشيرا ذات المتحدث إلى اعتراف بان كي مون بعدم معرفته لما يقع في الصحراء، وأنه استُعمل مطية من قبل جهات تعتمد كل الوسائل، في مناوراتهم المكشوفة، من أجل نزع الشرعية عن تواجد المغرب في صحرائه، وتعزيز مطالبه المشروعة التي نالت مصداقية المجتمع الدولي.
واسترسل ذات المتحدث قائلا : “بأن الخطاب الملكي قارب الربيع العربي وهي المرة الأولى التي يستعمل فيه الملك في خطابه مصطلح “الخريف الكارثي” لوصف الربيع العربي الذي خلف خرابا ودمارا ومآسي إنسانية”.
واشار الحسيني إلى أن لهجة الخطاب كانت صارمة وجاءت لتوضح أهمية التحالف مع بلدان تواجه نفس الخطر ونفس التهديدات، وأن هذه التحالفات مرتبطة بالدرجة الأولى بالدفاع عن مصالح المغرب، وتحتم مراجعة المغرب لعلاقاته ليس فقط سياسيا وعسكريا، (مناورات السعودية التي عرفت مشاركة 30 دولة، حرب الخليج الأولى، عملية إعادة الشرعية لليمن)، بل أيضا فيما يتعلق أساسا بما هو اقتصادي ثقافي وعلمي.
تعليقات
إرسال تعليق