القائمة الرئيسية

الصفحات

شريط الاخبار

زاكورة تتوج ملتقاها الدولي الخامس بتوصيات تنشد التنمية المحلية



زاكورة تتوج ملتقاها الدولي الخامس بتوصيات تنشد التنمية المحلية


اختتمت مدينة زاكورة، اليوم الثلاثاء، ملتقاها الدولي الخامس حول الواحات والتنمية المحلية، الذي نظم تحت شعار"الواحات ورهانات التدبير الترابي"، بمبادرة من جمعية المنتدى الدولي للواحات، وعرف حضور عدد من الوزراء والمسؤولين الجهويين والمحليين.

وقال المنظمون إن الدورة الخامسة انخرطت في النقاش العمومي حول منظومة الواحات والأخطار التي تتهددها، وهو النقاش الذي أطلق بزاكورة منذ أكثر من عشرين سنة، مباشرةً بعد منتديات ريو ديجانيرو وديربان، وصولاً إلى الترافع حول "واحات مستدامة" في المؤتمر الدولي للمناخ "كوب 22" بمراكش سنة 2016.


وعرف الملتقى، بالإضافة إلى اللقاءات العلمية، برنامجاً موازياً عرف تنظيم مجموعة من الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية، من فروسية ومسابقات رياضية وسهرات فنية ومعرض للصناعة التقليدية والمنتوجات المحلية، وهي الأنشطة التي حظيت بزيارة 40 ألف شخص.


وتميزت أشغال اللقاءات العلمية بمساهمة مجموعة من الباحثين والأكاديميين بتقديم مداخلات ركزت على إشكالية الحفاظ على الواحة أمام التحديات التي تعرفها على جميع الأصعدة، وتثمين الموروث الواحي المادي واللامادي واستغلاله لتصبح الواحة مجالاً أكثر جاذبية.

وعكف المشاركون في هذا الملتقى الدولي على مدار أربعة أيام على مناقشة مواضيع رئيسية، وهي "الواحات المغربية والتدبير المجالي في السياسات العمومية"، و"التدبير الترابي في برامج الجماعات الترابية والمؤسسات الوطنية ومنظمات التعاون الدولي"، و"المبادرات المدنية والأكاديمية في مجال التدبير الترابي" .

وقال أحمد شهيد، مدير منتدى الواحات بزاكورة، في حديث لتارودانت24، إن الملتقى رفع عدداً من التوصيات من أجل تحقيق التنمية المنشودة لهذه المنطقة ذات الأهمية الإيكولوجية؛ كما تمت دعوة وزارة الفلاحة لاعتماد المنتدى الدولي للواحات ضمن أجندة أنشطتها السنوية.










ونادى الملتقى الدولي في زاكورة بإعادة إحياء الروابط التاريخية بين واحات الجنوب الشرقي والعمق الإفريقي، ودعم مختلف الملتقيات المهتمة بهذا الشأن، وضرورة الاعتناء أكثر بالفلاحة الواحية وتثمين المنتوج المحلي للواحات عبر دعم وتشجيع سلاسل الإنتاج والتركيز على تأهيل العنصر البشري، وإرساء الثقة بين مختلف الفاعلين المحليين.




كما رفع المشاركون في هذا الملتقى توصية بخلق نواة جامعية تحتضن الاختصاصات المساهمة في تنمية الواحات، من قبيل تهيئة التراب والفلاحة الواحية والتراث الثقافي والصناعات الغذائية والتحويلية، وإحداث مراكز التفسير التراثية (Centres d’interprétationdu patrimoine des zones oasiennes) للسهر على تشجيع السياحة المسؤولة والتعريف بالمؤهلات الواحية وتكوين الموارد البشرية.










وأضاف شهيد أن الملتقى عرف أيضاً رفع توصية إلى الحكومة المغربية من أجل سن قانون المعمار الواحي بما يضمن الحفاظ على توازن المجال، إضافة إلى ضرورة وضع اتفاقية إطار بين المجلس الإقليمي ومؤسسات جامعية من جهة، واتفاقية إطار بين المجلس الإقليمي لزاكورة ونظيره بطاطا من أجل تشكيل لجنة ثلاثية بالإضافة إلى الجامعة، لإخراج مشروع جيوبارك باني إلى حيز الوجود.










وشدد المشاركون على أن التوصيات ذات طابع استعجالي، نظراً للحالة المتدهورة التي تعيشها الواحات اليوم بالجنوب الشرقي المغربي، والمتمثلة في التغيرات المناخية والمشاكل البيئية الناتجة عن سوء استغلال المجال الواحي، ما يجعل التراث المادي واللامادي للواحة مُعرضاً للضياع.




جدير بالذكر أن الجلسة الختامية للملتقى الدولي للواحات عرفت حضور رشيد الطالبي العلمي، وزير الشباب والرياضة، حيث دعا جمعية منتدى الواحات بزاكورة إلى التفكير في تخصيص الدورة المقبلة لمناقشة موضوع الشباب والتنمية المحلية.










وكان الملتقى عرف خلال الافتتاح الأحد الماضي حضور وفد حكومي يضم محمد الأعرج، وزير الاتصال والثقافة، ومحمد بنعبد القادر، الوزير المكلف بالوظيفة العمومية، وفاطنة الكيحل، كاتبة الدولة المكلفة بالإسكان، ونزهة الوفي، كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة.



تعليقات