- قال وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش، إن تنمية الفلاحة أمر ضروري، لما لها من أهمية في استتباب الاستقرار الاجتماعي في العالم القروي.
- وأوضح أخنوش، في تصريحات صحافية على هامش انطلاق المعرض الدولي للفلاحة بمكناس في دورته الحادية عشرة، أن القطاع الفلاحي يجب أن يحظى بدعم من طرف الحكومة لكي يزدهر أكثر، خاصة وأنه يشغل أربعين بالمائة من الساكنة النشيطة في المغرب.
- أخنوش أردف أنّ المعرض الدولي للفلاحة بمكناس يساهم بشكل كبير في تنمية الفلاحة بالمغرب، معتبرا أنّ بلوغه الدورة الحادية عشرة برهان على أنّه بات موعدا فلاحيا عالميا، ويحتل الرتبة الأولى على الصعيد الإفريقي كأكبر معرض فلاحي.
- وتتميز الدورة الحالية من المعرض الفلاحي بمكناس بتوقيع عدد من الاتفاقيات مع عدد من الدول على المستوى الفلاحي، حيث استُهلّ اليوم الأول من المعرض بتوقيع اتفاقية مع فلسطين.
- كما سيشهد المعرض اجتماعات ولقاءات تتمحور، بالأساس، حول التغيرات المناخية. وقال وزير الفلاحة والصيد البحري في هذا الصدد: "نحن على بعد أشهر من قمة التغيرات المناخية الثانية والعشرين بمراكش، وسنقدم اقتراحات حتى يكون لدينا عرض شامل في المجال الفلاحي".
- وأضاف أخنوش أن الفلاحة تتحمل الجزء الأكبر من المشاكل الناجمة عن التغيرات المناخية، "ولكنها في الآن ذاته يجب أن تكون جزء من الحل لهذه المشاكل"، لافتا إلى أن المغرب سيساند المشروع الذي قدمته فرنسا في قمة التغيرات المناخية بباريس في المجال الفلاحي".
- علاقة بذلك، احتضن المعرض الدولي للفلاحة بمكناس اجتماعا ناقش فيه خبراء ومختصون، مغاربة وأجانب، موضوع التنمية الفلاحية المستدامة، والذي اعتبره مصطفى بن الأحمر، مدير مركز الأبحاث والدراسات بمجموعة القرض الفلاحي، "ضرورة وليس اختيارا"، في ظل التغيرات المناخية التي يشهدها العالم.
- وأوضح المتحدث، في تصريحات صحافية، أن "التجربة المغربية رائدة في هذا المجال؛ إذ قمنا بخطوات كبيرة. ففي مجال اقتصاد الماء، قمنا بتحويل 500 ألف هكتار من السقي الكلاسيكي إلى السقي بالتنقيط"، يقول بن الأحمر، مشيرا إلى أن استعمال الطاقات المتجددة، خاصة الشمسية، في الري الفلاحي، وكذا الفلاحة البيولوجية، قطع أشواطا كبيرة.
- بن الأحمر قال إن التجربة المغربية ستفيد بلدان جنوب الصحراء. وبخصوص الموسم الفلاحي لهذه السنة، اعتبر المتحدث أن تأخر التساقطات المطرية أثر على زراعة الحبوب فقط، بينما القطاعات الإنتاجية الأخرى لم تتأثر كثيرا، على حد تعبيره، متوقعا أن تكون السنة الفلاحية الحالية "لا بأس بها".
تعليقات
إرسال تعليق