عممت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، اليوم الجمعة، خطبة حول موضوع "الانتحار حرقا وموقف الدين الإسلامي من ذلك"، مشيرة أن "المنتحر حرقا مصيره جهنم"، ومنوهة بضرورة تشبث المسلم بالصبر والثبات، وعدم رمي نفسه إلى التهلكة.
وجاء موضوع الخطبة عقب عملية الانتحار حرقا التي قامت بها بائعة متجولة، يوم السبت 9 أبريل، بعد أن قامت السلطات بحجز بضاعتها، وبالتالي حرمانها من مصدر رزقها الوحيد، وفق الروايات المتواترة.
هذه القضية هزت الرأي العام الوطني وحصدت تعاطف أطياف عدة من الشعب المغربي، واشتهرت إعلاميا بقضية "مّي فتيحة"، مذكرة المغاربة بقضية البوعزيزي التي أشعلت فتيل الثورة التونسية مهد "الربيع الديمقراطي"، لكن بصيغة المؤنث.
وقد لقي موضوع الخطبة تفاعلا مهمّا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من طرف شريحة واسعة من المغاربة انقسمت بين فئة رأت أن محتوى الخطبة قويم يوافق ما جاء به الدين الإسلامي المانع لـ"رمي النفس إلى التهلكة'.
واعتبرت فئة أخرى أن تزامن هذه الخطبة مع قضايا حرق الذات احتجاجا في البلاد ليست بمحض الصدفة، وإنما حصيلة تدبير وتخطيط معمقين من طرف الدولة، للحد من ظاهرة الانتحار التي قد تؤدي إلى ثورة "ربيعية" لن تحمد عقباها، ثورة تعيد إلى الأذهان سيناريو "الثورات العربية" أو "الديمقراطية" وما نجم عنها من ويلات شتى.
*طالبة بالمعهد العالي للإعلام والاتصال
تعليقات
إرسال تعليق